ظلام وشتاء ووداع
هواء ثقيل انفاس متسارعه الم في الموضع المعتاد روح تلفظ انفاسها الاخيره في زواية الغرفه على السرير بجانب صندوق ادوية يحمل اسماء الايام والجرعات المحدده. عينان تنظر الى السماء متلهفه للقاء خالقها بعد ان تلقنت شهادتها من امراءة افنت حياتها لبذل كل سبل الراحه في خدمتها. لكن ساعة الفراق قد حلت وآن موعد الرحيل رحيل رجل ومنارة علم في وقت كان الجهل سيد الموقف. ابي الغالي اودعك من الطرف الاخر من الكوكب وانا في قمة الحزن اكتب اليك وقلمي يبكي على الورق. لا فائدة من البكاء لا فائدة من الكلمات غادرت روحك الطاهره واغلقت خلفها باب الحياة اصبحت الحياة بلا معنى بلا لون بلا رائحه. في كل خطوة في حياتي كنت مشاعر الامل والفضول والفخر تشع من خلال عيناك وانا اروي لك تفصيل رحلتي في الحياة.
ابي اشعر بالخوف من المستقبل مستقبل مظلم بارد تتساقط فيه اوراق الخريف. لم يعد لي رغبه ان اتقدم للامام اتمنى لوكنت استطيع ان اعيش حبيس الماضي. اعيش تفصيله حتى اليوم الاخير ثم اعود من جديد الى نقطة البداية. اعود ذلك الطفل لا ابلي بالعواقب لاني كنت اعلم انك سوف تصلح كل شيء لتنتهي المشكله بكلمة “اقشر” ذكريات كثيرة مغلفه بالفرح والامان ولا تخلوا من التوبيخ. الماضي لن يعود والمستقبل قادم لا محاله وسوف تبقى ذكرياتك مطبوعه في مخيلتي ذكريات يكسوها الحنين.